الثلاثاء، 8 مايو 2012

الكاميرا

الكاميرا


الكاميرا،(وأصلها القُمْرَة) هي آلة تصوير، لصور ثابتة أو متحركة (فيديو). والمصطلح «كاميرا» في اللغات الأوروبية أتى من العبارة

اللاتينية «قاميرا أُبسقورا» (باللاتينية: camera obscura) وأصلها الكلمة العربية «القُمرة» والتي تعني «الغرفة المظلمة».

أول وصف لها عن ابن الهيثم في سياق دراسته علم البصريات وذلك في داخل الجامع الأزهر بالقاهرة.



تاريخ
 
 
منذ أقدم العصور يسعى الأنسان إلى حفظ صور حياته، فبدأت بالرسم في الكهوف ثم الرسم على الجدران(مثل المصريين القدماء),

ثم بورتريهات من الشمع... الخ. حتى توصل العالم العربي المسلم الحسن بن الهيثم، حين تم سجنه في عهد الخليفة العباسي

المتوكل على الله، إذ لم يثنه هذا السجن عن مواصلة بحثه العلمي في الضوء والبصريات، والاستمرار في تسجيل ملاحظاته في

سلوك الضوء وانعكاساته، فما كان منه إلا أن سجل ملاحظته لدخول الضوء من خلال ثقب في جدار السجن وسقوطه على الجدار

المقابل حاملا معه صورة غير حادة الملامح ومقلوبة لشجرة موجودة في خارج الزنزانة. سجل ابن الهيثم ملاحظاته هذه حول

انتقال صورة الشجرة مقلوبة مع الضوء من خلال الثقب، فوضع العديد من الملاحظات في هذا الموضوع، ووصف الأمر وصفا

دقيقا، موضحا قوانين الضوء في هذه الحالة. دون ابن الهيثم اكتشافه هذا ووصفه في كتاب المناظر،، وفى عام 1660 طور العالم

الإيرلندي روبيرت بويل هو ومساعده الكاميرا البدائية وأدخلوا لها الأضواء .





تركيب الكاميرا
 
 
 
تتكون الكاميرا من مجموعة من العدسات تعمل على تجميع الضوء في بؤرة. وعن طريق استخدام مجموعة من العدسات المختلفة

الشكل مع الاختيار المناسب لمواد زجاج العدسات (ذات معاملات انكسار مختلفة)، يمكن بذلك تفادي اختلال الأشعة المجمعة، (إذا

لم يكن اختيار العدسات صحيحا فيؤدي ذلك إلى إنتاج صورة غير واضحة سيئة التباين أو تنفصل ألوان الضوء في الصورة

الناتجة، أو يحدث الاختلالين معا).


يتميز نظام العدسات بعة بيانات :
  • فتحة العدسة f وهي تحدد زاوية دخول الاشعة إلى الكاميرا.
  • شدة تمرير العدسات للأشعة L ، وهو يعطي كمية الضوء الذي تُدخله العدسات إلى الفيلم عندما تكون فتحة العدسة
مفتوحة على آخرها. وتقاس هده الشدة بالعدد:L = d/f،

[ حيث d : قطر العدسة الأولى (عدسة دخول الأشعة)]، مثل L = 1 : 2,0.

إذا كان لمجموعة العدسات f = 60 mm ، فهذا يعني أن قطر عدسة دخول الأشعة 30 مليمتر. وإذا كانت شدة العدسات 1 : 4

يكون فتحة عدسة الدخول بقطر 15 مليمتر. أي يدخل الكاميرا ضوء أقل، وبالتالي تقل حساسية الكاميرا، ولذلك تكون منخفضة

الثمن.
  • ولكي يحصل الفيلم على مقدار الأشعة الكافي لالتقاط الصورة، فيمكن التوصل إلى ذلك بطريقتين:
    • إما عن طريق توسيع فتحة الكاميرا "إيريس"، فيدخلها ضوء أكثر.
    • عن طريق زمن انفتاح العدسة للتصوير. وتعطي بيانات الفيلم زمن انفتاح الكاميرا لالتقاط صورة. وتختلف تلك الأزمنة بين عدة مليثانية إلى عدة ثوان.
يوجد نوع من الكاميرات تعمل بانعكاس مرآة داخلية. يسقط جزء من الضوء الداخل من نظام العدسات على المرآة فتعكسه على

منشور قبل وبعد التصوير، وتمكّن المصور لأن يختار الجسم ومحيطه تماما، فما يراه في نافذة اختيار الصورة ما هو إلا انعكاس

على المرآة الداخلية، وهو تماما "محيط الصورة" التي سيلتقطها. عندئذ يمكن للمصور التقاط الصورة.

إما في الكاميرات التي لا تعمل بمرآة عاكسة فتكون فتحة نظر المصور للتصوير غير فتحة نظام العدسات، ولذلك تأتي الصورة

منزاحة بعض الشيئ عن محيط الصورة الذي أراد المصور تصويره.

بالإضافة إلى نظام العدسات في الكاميرا، وحائل توسيع أو تضييق "أيريس" العدسات، والحائل الحاجب للضوء (وهو يفتح عند

التقاط الصورة لزمن معين ، ثم يقفل )، فتجمع الكاميرا بين تلك الأنظمة في غرفة مظلمة تماما، هي الكاميرا أو "القمرة".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق